والله ما ينمزح وياكم. شكرًا لمن نبهني في غضون أقل من ساعة من موعد الخربوشة المعتاد (الثامنة صباحًا) أنها لم تصل على صندوق الوارد بالإيميل. الحقيقة أني لم أنس موعدها، ولكن قلت ربما لو أخذت إجازة قصيرة فلن تنتبهوا ولن يضر ذلك أحدًا. ويبدو إني غلطان. على كل حال، أكتب لكم هذه السطور من جوار جبال الألب:
بحكم عدم امتلاكي الوقت الكافي خلال الأسبوعين الماضيين لإنهاء الخربوشة التي أنوي كتابتها عن التأويلات البصرية لرواية كاري (Carrie، لا يروح بالكم لأي طبخة) بناء على مشاهدة فيلمين مختلفين مبنيين على الرواية، أو الخربوشة الأخرى عن مخاوف الأبوة والأمومة لطفل جاء بالخطأ كقراءة لفيلم Vivarium (٢٠١٩)، قررت تأجيل الكتابة المطولة لحين عودتي.
بطبيعة الحال، انشغلتُ بالتجهيز للسفر وبمشاريعي الأخرى. هذه نظرة خاطفة على بعض تجهيزات استوديو كتبيولوجي الجديد لمن فاتته التكتوكة:
Enable 3rd party cookies or use another browser
هذا إعلان للحساب كي تتابعوه مشكورين.
المهم، انشغالي بمشاريعي الأخرى مبرر كافٍ لعدم كتابتي أي خربوشات جديدة. ولذا سأعوضكم عن طريق استعراض بعض من كتاباتي وبودكاستاتي التي تكون قد فاتتكم خلال الأسابيع الماضية:
ماذا يخبرنا أسامة المسلم عن حراس الأدب الرفيع؟ - ثمانية
تذكرون موجة بكاء المثقفين بالسوشال ميديا على مقطع يُظهر تزاحم زوار معرض الرباط للكتاب على الروائي السعودي أسامة المسلم؟ استفزتني تعليقات بعضهم، كالتي تستنقص الجنر الأدبي الذي يكتبه أسامة، أو التي تربط ما بين رواج رواياته ومستوى جمهوره الثقافي. ولذا كتبت تدوينة لنشرة إلخ التابعة لثمانية عن هذه الموجة وبعض معانيها.
صائد اليرقات وفلسفة كتابة الرواية - كتبيولوجي
رواية صائد اليرقات هي أولى قراءاتي للروائي السوداني أمير تاج السر. أجلت قراءة رواياته فترة طويلة، حيث ارتبط اسمه عندي بجوقةٍ أمقت كل ما يرتبط بها، الارتباط الذي جعلني أشك بأن رواياته ستكون خارج مزاجي. لكن الحقيقة أنها كانت تجربة أفضل مما توقعت بكثير، لا سيما في أسلوبها التهكمي (الميتا-فكشني) حول أجواء الذين يصرون على تبني نمط حياة "نخبوي" إن صح التعبير. ولكن سواء أعجبتني الرواية أم لا، فهي كانت لتكون موضوع حلقة كتبيولوجي.
لماذا نتباكى على إغلاق المكتبات؟ - ثمانية
حلطمة مجددًا في نشرة إلخ، ولكن هذه المرة عن الرمنسة المفرطة للمكتبات (aka محلات بيع الكتب). نعيش اليوم في زمن تعددت فيه مصادر الحصول على المعرفة والكتب بشتى أنواعها وأصنافها. وفي حين احتكرت المكتبة يومًا فضاء تداول جزء منها، فهي لم تعد اليوم الفضاء الأوحد ولا الأشمل ولا الأفضل. كتبت تدوينة أتحدث فيها عن كل هذه النقاط.
لماذا يكتب الروائيون روايات لا تُفهم؟ | مع عبدالله العقيبي - كتبيولوجي
هل حدث مرة أن قرأتم رواية ولم تفهموا سوى جزء بسيط منها؟ هل لمتم أنفسكم أم وجّهتم أصابع اللوم لأسلوب الرواية الغريب واستطراداتها الزائدة وطريقة ترتيبها العجيبة؟ والله شوفوا، ربما المشكلة أنتم فعلًا. ولكن في حالة أنكم وقعتم على إحدى الروايات "التجريبية"، أو مؤلفات بعض الروائيين الذين لا يريدون أن يُفهموا، فستعجبكم هذه الحلقة التي استضفنا فيها الصديق الدكتور عبدالله العقيبي، متناولين فيها كتابه التضحية بالقارئ: أنماط التجريب في الرواية السعودية.
وبس والله. لديكم الآن حصيلة كافية لقضاء أكثر من أسبوعين دون خربوشات جديدة (واضح إني أجهّز الحجة من الحين).